ضفدعاً، فشد في عنقه خيطاً، فصار خنزيراً، فقال: حتى أذهب أبيعه من هؤلاء النصارى. فذهب فباعه، وجاء بطعام، فركبنا، فما سرنا غير بعيد حتى جاء القوم في الطلب، فقال: أحسبه صار في أيديهم ضفدعاً. قال: فحانت مني التفاتة فإذا بدنه ناحية، ورأسه ناحية، قال: فوقفت، وجاء القوم، فلما نظروا إليه فزعوا من السلطان ورجعوا عنه.
قال: يقول لي الرأس: رجعوا؟ قال: قلت: نعم. قال: فالتأم الرأس إلى البدن وركب، وركبنا، قال: فقلت: لا رافقتك أبداً، اذهب عني.
قتل أبو الحسن في وادي الحريق بعد سنة خمسين وأربع مئة. ووادي الحريق من أعمال صيدا.
[علي بن الحسن بن المبارك]
السوسي الأنطاكي البزاز سمع بدمشق وبحمص.
حدث عن محمود بن خالد الدمشقي بسنده إلى أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يد ".
[علي بن الحسن بن ياسين بن جبير البغدادي]
سمع بدمشق.
حدث عن هشام بن عمار بسنده إلى سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " المؤمن مألفة، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ".