حدث منيب قال: أقبل غلام لعمر بن عبد العزيز بجرزة من حطب يحملها وهو يرجز تحتها فطرحها وقال: كل إنسان في راحة غيري وغيرك. فقال له عمر: ما قلت؟ قال: قلت كل إنسان في راحة غيري وغيرك. قال عمر: والله لأريحنك، اذهب فانت لله عز وجل، دعني أنا وهمي.
[منيب بن مدرك بن منيب]
الأزدي الغامدي حدث عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية وهو يقول للناس: قولوا لا إله إلا الله تفلحوا. فمكنهم من تفل في وجهه، ومنهم من حتى عليه التراب، ومنهم من سبه حتى انتصف النهار، وأقبلت جارية بعس من ماء، فغسل وجهه وقال: يا بنية لا تخشي على أبيك غلبة ولا ذلاً، فقلت: من هذه؟ فقالوا: هذه زينب بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي جارية وصيفة.
ومنيب أبو مدرك رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أقام له صاحب الأصل ترجمة بذاته بعد ولد ولده، ولم يذكر غير هذا الحديث.
[منيب الأوزاعي]
قال الأوزاعي وسأله منيب فقال: أكل ما جاءنا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نقبله؟ فقال: نقبل مه ما صدقه كتاب الله عز وجل فهو منه، وما خالفه فليس منه. قال له منيب: إن الثقال جاؤوا به. قال: فإن كان الثقات حملوه عن غير الثقات!