صلبنا لكم زيداً على جذع نخلة ... ولم نر مهديّاً على الجذع يصلب
وقستم بعثمانٍ عليّاً سفاهةً ... وعثمان خيرٌ من عليٍّ وأطيب
فرفع أبو عبد الله يديه إلى السماء وهما تنتفضان رعدة فقال: اللهم إن كان كاذباً فسلط عليه كلبك، قال: فخرج حكيم من الكوفة فأدلج فافترسه الأسد فأكله، وأتى البشير أبا عبد الله وهو في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخر لله ساجداً وقال: الحمد لله الذي صدقنا وعده.
[حكيم بن رزيق بن حكيم الفزاري]
مولاهم الأيلي حكيم: بضم الحاء وفتح الكاف.
حدث عن أبيه عن القاسم قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: ما خير رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أمرين إلا اختار أعفاهما وأيسرهما، ما لم يكن من الإثم، فإذا كان إثماً كان أبعدهما منه.
قال حكيم: سمعت عبد الله بن الديلمي يحدث عمر بن عبد العزيز عن أبيه قال: قدمت على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إن عندي أختين، فقال: طلق أيهما شئت، وأمسك الأخرى.
وكان حكيم ثقة.
[حماد بن عمر بن يونس بن كليب]
أبو عمر المعروف بعجرد ويقال: حماد بن يحيى بن عمرو بن كليب. ويقال: مولى بني سلول. وقيل: مولى بني عقيل من أهل الكوفة، وقيل: من أهل واسط.
وفد على الوليد بن يزيد، وهاجى بشار بن برد وهو فحل المحدثين فانتصف منه، وكان بشار يضج منه.