للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما احتضر محمد بن واسع جعل إخوانه يقولون: أبشر يا أبا عبد الله، فإنا نرجو لك؛ فبكى، ثم قال: يذهب بي إلى النار أو يعفو الله.

قال فضالة بن دينار: حضرت محمد بن واسع، وقد سجي للموت، فجعل يقول: مرحباً بملائكة ربي، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وشممت رائحةً طيبةً لم أشم مثلها؛ ثم شخص ببصره، فمات.

توفي محمد بن واسع سنة عشرين ومئة؛ وقيل: سنة ثلاثٍ وعشرين؛ وقيل: سنة سبعٍ وعشرين. قال مالك بن دينار: رأيت محمد بن واسع في الجنة، ورأيت محمد بن سيرين في الجنة، فقلت: أين الحسن؟ قالوا: عند سدرة المنتهى.

[محمد بن الورد الدمشقي]

قال أبو الفضل نصر بن أبي نصر العطار: أنشدني محمد بن الورد عند مفارقتي إياه: من البسيط

ودعته بدموعي حين فارقني ... ولم أطق جزعاً للبين مد يدي

فقال لي: هكذا توديع ذي أسفٍ ... بلا اعتناقٍ ولا ضم إلى جسدٍ؟

فقلت:

كفي برشف الدمع في شغلٍ ... من الصبابة، والأخرى على كبدي

[محمد بن الوزير بن الحكم]

أبو عبد الله السلمي ختن أحمد بن أبي الحواري.

حدث عن الوليد بن مسلم، بسنده إلى أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته، فيلبس عليه صلاته، فلا يدري أثلاثاً صلى أم أربعاً فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو جالسٌ ".

وحدث عنه، بسنده إلى ابن عمر، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الميت يعذب ببكاء الحي عليه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>