ابن أبي العصماء الخثعمي ثم الفرعي شهد فتوح الشام، وحضر حصار قيسارية، وهو ممن أدرك عصر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الحكم: حاصر معاوية قيسارية سبع سنين إلا أشهراً ومقاتلة الروم الذين يرزقون فيها مئة ألف، وسامرتها ثمانون ألفاً، ويهودها مئتا ألف، فدلهم لنطاق على عورةٍ وكان من الرهون، فأدخلهم من قناة يمشي فيها الجمل بالمحمل، وكان ذلك يوم الأحد، فلم يعلموا وهم في الكنيسة إلا بالتكبير على باب الكنيسة، فكانت بوارهم، وبعثوا بفتحها إلى عمر تميم بن ورقاء عريف خثعم، فقام عمر على المنارة فنادى: ألا إن قيسارية فتحت قسراً.
[الحكم بن عبدل بن جبلة بن عمرو]
ابن ثعلبة بن عقال بن بلال بن سعد بن حبال بن نضر بن غاضرة بن مالك ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة الأسدي ثم الغاضري الكوفي شاعر مشهور القول، مجيد، هجاء، ونفاه ابن الزبير من العراق لما نفى عنها عمال بني أمية، وله من عبد الملك موضع، وكان يدخل إليه ويسمر عنده فقال له ليلة: من البسيط
يا ليت شعري وليتٌ ربما نفعت ... هل أبصرنّ بني العوّام قد شملوا
بالذلّ والأسر والتشريد إنهم ... على البريّة حتفٌ حيثما نزلوا
أم هل أراك بأكناف العراق وقد ... ذلت لعزّك أعداءٌ وقد نكلوا