بالحق تنزلوا بالحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق.
وكتب إلى عبادة بن الصامت أن يشخص إليه عبد الله بن قرط الثمالي، فلما قدم عليه قال: لأردنك إلى بلادك ورعية الإبل! فرده إلى بلاد ثمالة، فمكث بها سنةً، ثم كتب إليه فقدم عليه، ورضي عنه، وأذن له إلى حمص، فكان بها حتى كان من آخر أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفاةً.
[عبد الله بن قيس بن سليم]
ابن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر - وهو نبت - بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان أبو موسى الأشعري كان عامل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على زبيد وعدن وساحل اليمن، واستعمله عمر على الكوفة، والبصرة، وشهد وفاة أبي عبيدة بالأردن، وخطبة عمر بالجابية، ثم قدم دمشق على معاوية.
عن أبي موسى الأشعري قال: كنا مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفرٍ، وكان القوم يصعدون ثنية أو عقبةً، فإذا صعد الرجل قال: لا إله إلا الله والله أكبر، قال: أحسبه قال: بأعلى صوته، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بغلته يعترضها في الخيل، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أيها الناس، إنكم لا تنادون أصم، ولا غائباً " ثم قال: " يا عبد الله بن قيس - أو يا أبا موسى الأشعري - ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة؟ " قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال:" قل لا حول ولا قوة إلا بالله ".