أبو يوسف روى عن العباس بن الوليد بن مزيد، عن أبيه، عن الأوزاعي قال: خرج إبراهيم بن أدهم من بيروت يريد الناعمة، فتبعه رجل يشيعه، حتى إذا صار في الصنوبر، وأراد أن يرجع قال له: يا أبا إسحاق، أوصني، قال: اعلم أن الصائم الحاج المعتمر المجاهد المرابط، المراعي نفسه عن الناس، أستودعك الله.
[يعقوب بن إسحاق أبو يوسف اللغوي]
المعروف أبوه بالسكيت صاحب كتاب: إصلاح المنطق وغيره. قدم دمشق مع جعفر المتوكل. وكان مؤدب أولاد المتوكل.
قال ابن السكيت: قال محمد بن السماك: من عرف الناس داراهم، ومن جهلهم ماراهم، ورأس المداراة ترك المماراة.
قال أبو بكر الخطيب: يعقوب بن إسحاق السكيت، أبو يوسف النحوي اللغوي. كان من أهل الفضل والدين، موثوقاً بكلامه وبروايته. وأبوه إسحاق هو المعروف بالسكيت. وحكي أن الفراء سأل السكيت عن نسبه فقال: خوزي أصلحك الله من قرى دورق، من كور الأهواز.
قال محمد بن فرج: كان يعقوب بن السكيت يؤدب مع أبيه بمدينة السلام، في درب القنطرة صبيان العامة حتى احتاج إلى الكسب، فجعل يتعلم النحو. وحكى عن أبيه أنه حج، وطاف