فدنوت منه، فكلمته، فأنكرت عقله، ثم رده إلى مكة، فكان آثر الناس عنده عبد الله بن الزبير، فبلغ ذلك يزيد فعزله عن مكة وولاها الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة.
لما توفي عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أرادوا أن يخرجوه من الليل لكثرة الزحام، فقال ابن عمر: لو أخرتموه إلى أن تصبحوا - وفي رواية: إن أخرجتموه - فلا تصلوا عليه حتى ترتفع الشمس، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن الشمس تطلع بقرن شيطان.
[عبد الرحمن بن سابط بن أبي حميضة]
ابن عمرو بن أهيب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب ابن لؤي بن غالب الجمحي المكي، ويقال: عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط دخل دمشق مجتازاً إلى الغزو.
حدث عبد الرحمن بن سابط عن سعيد بن أبي راشد أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن في أمتي خسفاً ومسخاً وقذفاً.
حدث ابن ساباط: أنه خرج من قنسرين، وهو قافل، يريد دمشق، فأشار إنسان إلى قبر عبد الملك بن مروان، فوقفت أنظر، فمر عبادي، فقال لي: لم وقفت هاهنا؟ قلت: أنظر إلى قبر هذا الرجل الذي قدم علينا مكة في سلطان وأمر، ثم عجبت إلى ما رد إليه، فقال: ألا أخبرك خبره لعلك ترهب؟ قلت: وما خبره؟ قال: هذا ملك الأرض، بعث إليه ملك السموات والأرض، فأخذ روحه، فجاء به أهله، فجعلوه ها هنا حتى يأتي الله يوم القيامة مع مساكين أهل دمشق.