للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشد أحمد بن سعيد الرباطي في إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: من السريع

قربى إلى الله دعاني إلى ... حب أبي يعقوب إسحاق

لم يجعل القرآن خلقاً كما ... قد قاله زنديق فساق

جماعة السنة آدابه ... يقيم من شذ على ساق

يا حجة الله على خلقه ... في سنة الماضين للباقي

أبوك إبراهيم محض التقى ... سباق مجدٍ وابن سباق

قال محمد بن إسحاق: ولما مات إسحاق بن إبراهيم، وقف رجلٌ على قبره، وقال: من الطويل

فكيف احتمالي للسحاب صنيعه ... بإسقائه قبراً وفي لحده بحر

وعن أبي سعيد الحسن بن عبد الصمد القهندزي، قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: أحفظ سبعين ألف حديث، كأنها نصب عيني.

قال أبو بكر الخطيب: كان أحد أئمة المسلمين، وعلماً من أعلام الدين، اجتمع له الحديث والفقه، والحفظ والصدق، والورع والزهد، ورحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام، وورد بغداد غير مرة، وجالس حفاظ أهلها، وذاكرهم، وعاد إلى خراسان، واستوطن نيسابور، إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين، ولم أر في أحاديث البغداديين شيئاً أستدل به على أنه حدث ببغداد، إلا أن يكون على سبيل المذاكرة، والله أعلم.

[إسحاق بن إبراهيم بن ميمون]

أبو محمد التميمي، المعروف أبوه بالموصلي روى عن جماعة، وروي عنه؛ وقدم دمشق مع المأمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>