كان فراس الشعباني مع غزاةٍ بالقسطنطينية في زمان معاوية. قال فراس: وعلينا يزيد بن شجرة، فبينا نحن عنده إذ مر بنا أبو سعد الخير صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له يزيد: يا أبا سعد! أنت الذي يقول إنه لا بأس أن يقرأ الجنب القرآن، فقال أبو سعد: أنا الذي أقول: الجنب إذا توضأ وضوءه للصلاة، لابأس أن يقرأ الآية والآيتين، وايم الله إنكم لتصنعون ما هو أشد عليكم من ذلك، قال: وما هو؟ قال: تأكلون ما مسته النار ثم تصلون ولا توضؤون، وأنا سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: توضؤوا مما مست النار وغلت به المراجل.
زاد في غيره: والقدور.
٩٧ - فرج بن إبراهيم بن عبد الله أبو القاسم النصيبي الصوفي الأعمش ويعرف بفريج حدث عن سليمان بن محمد بن إدريس بسنده إلى أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال: قلت يا رسول الله! ما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة؟ قال: وأبيك لو طعنت في فخذها أجزاك.
وعن فريج قال: سمعت أبا جعفر المصيصي يقول: سمعت سهل بن عبد الله يقول: احفظوا الواد على البياض، فما أحد ترك الظاهر إلا خرج إلى الزندقة.
قال فرج النصيبي بسنده إلى أبي محمد الجريري قال: سمعت قائلاً يقول في المنام: إن الله لا يعبأ بصاحب رواية ولا حكاية، إنما يعبأ بصاحب قلبٍ ودارية.