أبو طالب الخراساني النسائي نزيل بغداد. سمع بدمشق وبحلب وبغيرها.
حدث عن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة العقيلي بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نضر الله من سمع قولي ثم لم يزد عليه، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل الله عز وجل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.
وحدث عن أبي عبد الملك الحسن بن يحيى الخشني الدمشقي عن أبي معاوية قال: صعد عمر بن الخطاب المنبر فقال: أيها الناس، هلى سمع أحد منكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفسر " حم عسق "؟ فوثب ابن عباس فقال: أنا، فقال: حم اسم من أسماء الله عز وجل، قال: فعين؟ قال: عاين المشركون عذاب يوم بدر، قال: فسين؟ قال: ف " سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "، قال: فقاف؟ فجلس، فسكت، فقال عمر: أنشدكم بالله، هل سمع أحد منكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفسر:" حم عسق " فوثب أبو ذر فقال: حم؟ فقال: اسم من أسماء الله، فقال: عين؟ فقال: عاين المشركون عذاب يوم بدر، قال: فسين؟ قال:" سيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون "، قال: فقاف؟ قال: قارعة من السماء تصيب الناس.
توفي عبد الجبار ببغداد سنة ثلاث وثلاثين ومئتين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين ومئتين.
قال موسى بن إسحاق: كان أبو طالب جلاداً، فتاب الله عليه، فيقال: إنه دلي عليه كيس فكان ينفق منه.