حدث عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب الله عاراً، ويكون الإسلام غريباً، وحتى تبدو الشحناء بين الناس، وحتى يقبض العلم، ويتقارب الزمان، وينقص عمر البشر، وتنتقص السنون والثمرات، ويؤتمن التهماء، ويتهم الأمناء، ويصدق الكاذب، ويكذّب الصادق، ويكثر الهرج. قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل، وحتى تبنى الغرف فتطاول، وحتى تحزن ذوات الأولاد وتفرح العواقر، ويظهر البغي والحسد والشح، ويهلك الناس، ويكثر الكذب، ويقل الصدق، وحتى تختلف الأمور بين الناس، ويتبع الهوى، ويقضى بالظن، ويكثر المطر، ويقل الثمر، ويغيض العلم غيضاً، ويفيض الجهل فيضاً، وحتى يكون الولد غليظاً والشتاء قيظاً، وحتى يجهر بالفحشاء، وتروى الأرض رياً، ويقوم الخطباء بالكذب، فيجعلون حقي لشرار أمتي، فمن صدّقهم بذلك ورضي به لم يرح رائحة الجنة.
سلمة بن جواس - ويقال سلامة " أبو الحسن الطائي الحمصي قيل أنه دمشقي حدث عن محمد بن القاسم الطائي أن عبد الله بن بشر كان معهم في قريته فقال: هاجر أبي وأمي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح رأسي بيده وقال: ليعيشن هذه الغلام قرناً، قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله وكم القرن؟ قال: مئة سنة. قال عبد الله: فلقد عشت خمساً وتسعين سنة وبقيت خمس سنين إلى أن أتم قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال محمد: فحسبنا بعد ذلك خمس سنين ثم مات.
وحدث عن أبي مهدي بسنده عن أبي هريرة قال: أوصاني رسول الله بثلاث لا أتركهن في سفر ولا حضر: أربع ركعات في أول النهار، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولا أنام إلا على وتر.