وحدث عنه أيضاً بسنده عن جابر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر.
وحدث أيضاً عن هشام بن عمار بسنده عن ابن عباس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لو أن أحدكم إذا عاد مريضاً لم يحضر أجله قال: أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك، سبع مرات، إلا شفاه الله عزّ وجلّ.
وفي حديث عن عائشة قالت: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا عاد مريضاً وضع يده على بعضه وقال: أذهب الباس ربّ الناس، واشف أنت الشافي شفاء لا يغادر سقماً.
[الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة]
ابن شراحيل الكلبي يعد في أهل المدينة.
حدث عن أبيه قال: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشتملاً على الحسن والحسين وهو يقول: هذان ابناي وابنا فاطمة، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما.
وفي حديث آخر يرويه عن أبيه أيضاً قال: طرقت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة لحاجة، فخرج وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو. فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فإذا هو حسن وحسين على وركيه فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي. اللهم، إنك تعلم أحبهما فأحبهما. ثلاث مرات.
أخرجه الترمذي في جامعه.
خرج أسامة إلى وادي القرى إلى ضيعة له فتوفي بها، وخلّف في المزة ابنة له يقال لها فاطمة، ولم تزل مقيمة إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز، فجاءت فدخلت عليه،