يديه حتى رئي بياض إبطيه، شاهراً بيديه إلى الله، ثم قال: اللهم، اشدد وأجد على نفس أبي هريرة قال: فخرجنا من عنده فما فاتنا الصوت حتى سمعنا الصائحة عليه.
توفي
أبو هريرة سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية، وله ثمانٍ وسبعون سنة.
وقيل: توفي سنة سبع وخمسين في، وفيها ماتت عائشة قبل معاوية بسنتين. وقيل: توفي أبو هريرة وعائشة سنة ثمانٍ وخمسين. وصلى عليه الوليد بن عتبة. كتب الوليد بن عتبة إلى معاوية يخبره بموت أبي هريرة. فكتب إليه: انظر من ترك، فادفع إلى ورثته عشرة آلاف درهم وأحسن جوارهم، وأولهم معروفاً، فإنه كان ممن نصر عثمان وكان معه في الدار، فرحمة الله عليه.
[أبو هريرة]
إمام مسجد عرفة. قال: قدم عبد الله بن صالح الحدث، فخرجت أسلم عليه، فلم أر طعاماً من حار وبارد أكثر من طعامه. فقلت له: أيها الأمير، العدس يرق القلب ويحدر الدمعة، قال: فأمر طباخه أن يصلح لنا العدس، فلما مر يوم واثنان قلت للطباخ: أين ألوانك تلك الطيبة؟ قال: هذا عملك، حدثت الأمير في العدس حديثاً فأخذ به. قال: فقمت فدخلت إليه فقلت: أصلح الله الأمير، الحديث الذي حدثتك في العدس إسناده ضعيف. قال: فضحك، ودعا الطباخ فقال: أعد لهم الطعام.
[أبو همام الشعباني]
قال أبو همام: حدثني رجل من خعثم قال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة تبوك، فوقف ذات