وجاشت إلي النفس من نحو جعفر ... بمؤته إذ لا ينفع النابل النبل
وما صعهم قوم كرام أعزة ... مهاجرة لا مشركون ولا عزل
[قيس بن موسى]
أبو عبد الرحمن الأعمى من فقهاء أهل دمشق، وأهل الفتوى بها.
قال أبو عبد الرحمن قيس الأعمى: دعاني الوليد بن مروان - وهو أمير على دمشق - فقال: يا أبا عبد الرحمن، ما يفرق - أو قال: ما الفرق - بين:" اختاري "، و" أمرك بيدك "؟ فقلت: إن الرجل إذا قال: أمرك بيدك فقد ملكها الأمر، وإذا قال: اختاري فهي في ملكه بعد. قال: لقد قلت قولاً!
[قيس بن هانئ العبسي]
ويقال: العنسي قال علي بن محمد: ثم دعا - يعني يزيد بن الوليد، بعد قتل الوليد - الناي إلى تجديد البيعة له، فكان أول من بايعه: الأفقم بن يزيد بن هشام، وبايعه قيس بن هانئ العبسي، وقال: يا أمير المؤمنين، اتق الله، ودم على ما أنت عليه، فما قام مقامك أحد من أهل بيتك. وإن قالوا: عمر بن عبد العزيز، فأنت أخذتها بحبل صالح، وإن عمر أخذها بحبل سوء.