حوائج المؤمنين من أمة أحمد؟ فيقول: إن الله نظر إليهم، وعفا عنهم، وغفر لهم إلا أربعة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من هؤلاء الأربعة؟ فقال: رجل مدمن الخمر، وعاق والديه، وقاطع رحم، ومشاحن. قيل: يا رسول الله، وما المشاحن؟ قال: هو المصارم. فإذا كان ليلة الفطر، سميت تلك الليلة ليلة الجائزة. فإذا كان غداة الفطر، يبعث الله الملائكة في كل البلاد، فيهبطون إلى الأرض، ويقومون على أفواه السكك، فينادون بصوت يسمعه جميع من خلق الله إلا الجن والإنس، فيقولون: يا أمة أحمد، اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويغفر العظيم. فإذا برزوا في مصلاهم، يقول الله للملائكة: يا ملائكتي، ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ قال: تقول الملائكة: إلهنا وسيدنا، جزاؤه أن توفيه أجره. قال: فيقول: فإني أشهدكم، ملائكتي، أني جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضاي ومغفرتي، ويقول: يا عبادي سلوني، فوعزتي وجلالي، لا تسألوني اليوم شيئاً في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولا لدنياكم إلا نظرت لكم. وعزتي لأسترن عليكم عثرتكم ما راقبتموني، وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحاب الحدود. انصرفوا مغفوراً لكم، قد أرضيتموني، ورضيت عنكم. قال: فتفرح الملائكة، وتستبشر بما يعطي الله هذه الأمة، إذا أفطروا، لصيامهم شهر رمضان ".
وحدث عن الحسن بن سهل العسكري، بسنده إلى علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العدة دين. ويل لمن وعد ثم أخلف، ويل لمن وعد ثم أخلف. قالها ثلاثاً ".
توفي أبو بكر الجواربي في طريق مكة وهو راجع من الحج.