أبو أسماء اسكوني اليماني، ويقال الثمالي، ويقال الكندي مختلفٌ في صحبته أدرك زمان سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقدم دمشق.
قال غضيف: كنت صبياً أرمي نخل الأنصار، فأتوا بي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمسح برأسي فقال: كل ما يسقط ولا ترمي نخلهم.
وعن غضيف أو الحارث بن غضيف السكوني قال: ما نسيت من الأشياء فإني لم أنس أني رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واضعاً يده اليمنى على اليسرى في الصلاة.
وعن غضيف بن الحارث أنه مر بعمر بن الخطاب قال: نعم الفتى غضيف. فلقيت أبا ذر بعد ذلك فقال: أي أخي استغفر لي، قال: أنت صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنت أحق أن تستغفر لي، قال: إني سمعت عمر يقول: نعم الفتى غضيف. وقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله ضرب الحق على سان عمر وقلبه.
وفي رواية: وضع الحق على لسان عمر يقول به.
وفي حديثٍ مختصر أن الله جعل السكينة على لسان عمر وقلبه يقول بهما.
قال عبد الله بن أبي قيس:
خرجت مع غضيف بن الحارث نريد بيت المقدس، فلما أتينا دمشق قال غضيف: لو انطلقنا إلى أبي الدرداء فسلمنا عليه. قال فأتيناه فسلمنا عليه فقال لغضيف: أين تريد؟ قال: بيت المقدس، قال أبو الدرداء: هذا مسجد فصل فيه، فقال: إني قد تجهزت وحملت عيالي، فقال أبو الدرداء: إن كنت لا بد فاعلاً فلا تزد على صلاة يومٍ وليلة، والق