قال الوليد: غزوت قبرس سنة ست وأربعين ومئة مع العباس بن سفيان الخثعمي، فكان أول جيش من المسلمين غزوا في ولاية آل الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[العباس بن سهل بن سعد]
ابن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي المدني وفد على يزيد بن معاوية.
حدث العباس بن سهل عن أبي حميد قال: أقبلنا مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غزو تبوك، حتى إذا أشرفنا على المدينة قال: هذه طابة، وهذا أحد، وهو جبل يحبنا ونحبه.
وعن عباس بن سهل الساعدي
أنه كان في مجلس فيه أبوه، وكان من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المجلس أبو هريرة وأبو أسيد وأبو حميد الساعدي من الأنصار، وأنهم تذاكروا الصلاة فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالوا: كيف؟ قال: اتبعت ذلك من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالوا: فأرنا، قال: فقام فصلى وهم ينظرون، فبدأ فكبر فرفع يديه نحو المنكبين، ثم كبر للركوع فرفع يديه، ثم أمكن يديه من ركبتيه غير مقنع رأسه ولا مصوّبة ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد ورفع يديه، وزاد غيره