قال: كان عمر يصاب بالمصيبة فيقول: أصبت بزيد بن الخطاب فصبرت. وأبصر قاتل أخيه زيد فقال له: ويحك، لقد قتلت لي أخاً ما هبت الصّبا إلاّ ذكرته.
عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد، عن أبيه، عن جدّه، قال: كان يقال له: المصوّر، من حسنه وجماله، وكان قدم على معاوية بن أبي سفيان فأقام عنده أشهراً، ثم قام إليه يوماً فقال: ياأمير المؤمنين، أقض لي حاجتي. قال له معاوية: أقضي لك أنك أحسن الناس وجهاً، ثم قضى له حاجته، ووصله وأحسن جائزته.
قال عمر بن عبد الرّحمن: قال عمر لقاتل زيد: غيّب عنّي وجهك.
عمر بن عبد الرّحمن بن عوف
ابن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب أبو حفص القرشيّ الزهريّ المدنيّ روى أن رجلاً من الأنصار جاء إلى النّبي صّلى الله عليه وسلم يوم الفتح، والنّبي صّلى الله عليه وسلم قريب من المقام، فسلّم على النّبي صّلى الله عليه وسلم ثم قال: يا نّبي الله إني نذرت لئن فتح الله للنّبي صّلى الله عليه وسلم والمؤمنين مكّة لأصلّينّ في بيت المقدس، وإني وجت رجلاً من أهل الشام ها هنا في قريش مقبلاً ومدبراً. فقال النّبي صلى الله:" ها هنا فصلّ " فقال الرّجل قوله هذا ثلاث مرّات، كلّ ذلك يقول النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ها هنا فصلّ " ثم قالها الرّابعة مقالته هذه فقال النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اذهب فصلّ فيه، فوالّذي بعث محمداً بالحقّ لو صلّيت ها هنا لقضى عنك ذلك كلّ صلاة في بيت المقدس ".