ويقال: ابن خباب بن نهار بن بسطام قرابة يحيى بن معين حدث بسنده عن أنس قال: كنت قاعداً عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فغشيه الوحي، فلما سري عنه قال لي:" ياأنس، تدري ما جاءني به جبريل من عند صاحب العرش؟ " قال: قلت: بأبي وأمي، وما جاءك به جبريل من عند صاحب العرش؟ قال:" إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي "، ثم لم يزدنا على هذا.
قال الأمير: خيار - بالخاء المعجمة
[عبد الملك بن أبي ذر الغفاري]
قدم الشام مرابطاً مع سلمان الفارسي، وكان مرابط سلمان ببيروت روى عن أبيه أبي ذر: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واصل بين يومين وليلة، فأتاه جبريل، فقال: إن الله قد قبل وصالك، ولا يحل لأحدٍ بعدك، وذلك لأن الله قال:" ثم أتموا الصيام إلى الليل " فلا صيام بعد الليل، وأمرني بالوتر بعد الفجر.
وقال عبد الملك: أمرني أبي بصحبة سلمان الفارسي، فصحبته إلى الشام، فرابطنا بها، حتى إذا انقضى رباطنا، أقبلنا نريد الكوفة، فلما أتينا إلى النجف قال لي سلمان: أهي هي؟ قال: قلت: لا - وكانت أبيات الحيرة - قال: فسرنا حتى بدت لنا أبيات الكوفة، فقال لي: