فقالوا: أجب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتيته فلما دنوت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" ما أعناك الله فلا تسأل الناس شيئاً فإن اليد العليا هي المنطية واليد السفلى هي المنطاة وإن مال الله مسول ومنطى " فكلمني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلغتنا.
وحدث عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا استشاط الشيطان تسلط الشيطان ".
قال أبو وائل القاضي: كنا عند عروة بن محمد بن عروة إذا دخل عليه رجلٌ فكلمه بشيء فأغضبه، فلما قام رجع إلينا وقد توضأ قال: حدثني أبي عن جدي أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الغضب من الشيطان خلق من النار، والنار إنما يطفئها الماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ".
قال عروة بن محمد:
لما استعملت على اليمن قال لي أبي: أوليت اليمن؟ قلت: نعم، قال: فإذا غضبت فانظر إلى السماء فوقك وإلى الأرض أسفل منك ثم أعظم خالقهما.
[محمد بن عقبة بن علقمة بن خديج]
أبو عبد الله المعافري البيروتي حدث عن أبيه، بسنده إلى أبي هريرة، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال حين أراد أن ينفر من منى:" نحن نازلون غداً إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر " يعني بذلك المحصب، وذلك أن قريشاً وبني كنانة تقاسموا على بني هاشم وبني المطلب ألا يناكحوهم ولا يكون بينهم وبينهم شيءٌ حتى يسلموا إليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وحدث عن أبيه، بسنده إلى أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا سها أحدكم في صلاته فلا يدري أزاد أم نقص، فليسجد سجدتين وهو جالسٌ ".