قاضي دمشق في أيام العباس حدث سلمة بن عمرو، وكان ثقة من أهل دمشق بحضرة الأوزاعي، قال:
شهدت عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس بدمشق على باب الصغير، صلى على جنازة بعض ولد صالح بن علي، فكبر عليه خمساً، ثم رُفعت الجنازة، ووضعت جنازة أخرى، فصلى عليها عبد الله بن علي فكبر عليها أربعاً، ثم بُسط له بساط، فجلس عليه، والناس قيام بين يديه من بين هاشمي وأموي وعربي ومولى، ما يقول لرجل منهم اجلس، فقال خادم له: أصلح الله الأمير إنك كبرت أربعاً وخمساً، وأنت بين أعدائك من الشام، فقال له: اسكت، حدثني أخواي محمد وداود ابنا علي بن عبد الله بن عباس عن أبي وأبيهما علي بن عبد الله بن عباس أنه كان يكبر على الجنائز، ويكبر أربعاً، ويكبر خمساً، ويقول: كلٌ سنّة.
قال أبو مسهر: قال سلمة بن عمرو القاضي على المنبر: لا رحم الله أبا فلان، فإنه أول من زعم أن القرآن مخلوق.
سلمة بن العيّار بن حصن
ابن عبد الرحمن أبو مسلم الفزاري الدمشقي والعيّار لقب، واسمه أحمد.
حدث سلمة بن العيار عن مالك بسنده عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إن الله يحب الرفق في الأمر كله " وحدث سلمة بن العيار عن عبد الله بن لهيعة بسنده عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قريش خالصة الله، فمن نصب لها حرباً، أو من حاربها، سُلب، ومن أرادها بسوء خُزي في الدنيا وفي الآخرة.
مات سلمة بن العيّار سنة ثمان وستين ومئة. وقيل: سنة ثلاث وستين ومئة.