وعن ابن أبي السّريّ قال: قاتل مروان الجعديّ سليمان بن هشام وأهل بيته حتى استوى له الأمر، وهرب إبراهيم بن الوليد في صفر سنة سبع وعشرين ومئة.
قال: وكان إبراهيم مسمناً خفيف العارضين، صغير العينين، أبيضاً مشرباً حمرةً، مقبولاً.
وقد روي: أن إبراهيم بن الوليد لمّا سلّم الأمر لمروان بن محمد وبايعه بالخلافة، تركه حيّاً، فلم يزل حيّاً إلى سنة ثنتين وثلاثين ومئة، فقتل حينئذ فيمن قتل من بني أميّة حين زالت دولتهم.
وروي: أن مروان لما ملك الأمر، واستقام له قتله.
وروي: أن إبراهيم خلع يوم الاثنين لأربع عشرة ليلةً خلت من صفر سنة سبع وعشرين ومئة.
وقال المدائني: لم يتّم لإبراهيم بن الوليد الأمر، كان قوم يسلّمون عليه بالخلافة، وقوم يسلمون عليه بالأمارة، وأبى قوم أن يبايعوا له، وقال بعض شعرائهم: من الطويل
نبايع إبراهيم في كلّ جمعة ... ألا إن أمراً أنت وإليه ضائع
وعن محمد بن المبارك قال: نقش خاتم إبراهيم بن الوليد: إبراهيم يثق بالله.
إبراهيم بن هانئ أبو إسحاق النيسابوريّ
الأرغيانيّ نزيل بغداد.
سمع بدمشق وبمصر وبغيرهما، وروي عنه الحديث.
روى عن أبي العبّاس المدائني، بسنده عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يوم السّبت يوم مكر وخديعة، ويوم الأحد يوم غرس وبناء، ويوم الاثنين يوم سفر