للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك الساعي فضرب سبعين سوطاً وخرجت، وهو متلوث في دمه، فقال: هذا وأنت ابن حيوة؟! قلت: سبعون في ظهرك خير من دم مؤمن. قال ابن جابر: فكان رجاء بن حيوة إذا جلس بعد ذلك في مجلس التفت فقال: احذروا صاحب الكساء.

[عبد الله بن يوسف]

أبو محمد الدمشقي نزل تنيس.

حدث عن الهيثم بن حميد بسنده إلى أبي موسى الأشعري إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن الله عز وجل يبعث الأيام على هيأتها، ويبعث يوم الجمعة وهي زهراء منيرة، أهلها محفون بها، كالعروس تهدى إلى كريمها، تضيء لهم، يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج، وريحهم يسطع كالمسك، يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان ما يطرفون تعجباً، حتى يدخلوا الجنة، لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون.

وحدث عن يحيى بن حمزة بسنده إلى أبي الدرداء قال: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض أسفاره في يوم حارٍ، إن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر، فما كان منا صائم إلا ما كان من نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن رواحة.

توفي بمصر سنة ثمان عشرة ومئتين. وكان ثقة حسن الحديث، وروى عن مالك الموطأ. وكان يحيى بن معين يقول: ما بقي على أديم الأرض أحد أصدق في الموطأ من عبد الله بن يوسف التنيسي.

[عبد الله الأسدي]

سمع أبا الدرداء بدمشق.

قال عبد الله الأسدي: بينا أنا وأبو الدرداء ليلة في رمضان إذ سلم من بعض القيام، فالتفت إلى الناس، فقال: يا أهل دمشق، ألا تستحيون مما تصنعون؟! والله إنكم لإخواني في

<<  <  ج: ص:  >  >>