وعن عبد الرحمن بن عوف قال: لما افتتح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مكة انصرف إلى الطائف فحاصرهم سبع عشرة ليلة أو ثمان عشرة فلم يفتحها، ثم أوغل.
علقه عبد الله محمد بن المكرم بن أبي الحسن الأنصاري الكاتب عفا الله عنه وفرغ منه في منتصف جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وست مئة الحمد لله رب العالمين كما هو أهله، وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلامه حسبنا الله ونعم الوكيل.
عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما افتتح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مكة انصرف إلى الطائف، فحاصرهم سبع عشرة ليلة، أو ثمان عشرة، فلم يفتحها، ثم أوغل غدوة، أو روحة، ثم نزل، ثم هجّر، فقال:" أيها الناس، إني لكم فرط، وأوصيكم بعترتي خيراً، وإن موعدكم الحوض. والذي نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة، ولتؤتنّ الزكاة، أو لأبعثنّ إليكم رجلاً مني، أو كنفسي فليضربنّ أعناق مقاتلتهم، وليسبينّ ذراريهم "، قال: فرأى الناس أنه أبو بكر وعمر، فأخذ بيد علي، فقال:" هذا ".
وعن الراء عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:" علي من بمنزلة رأسي من يدي ".
وعن حبشيّ بن جنادة قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " علي مني وأنا من علي، لا يؤدي عني إلا أنا أو هو ".
وعن أبي سعيد الخدري قال:
بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبا بكر على الموسم، وبعث معه بسورة براءة وأربع كلمات إلى الناس، فلحقه علي بن أبي طالب في الطريق فأخذ علي السورة والكلمات، فكان علي يبلغ، وأبو بكر على الموسم، فإذا قرأ السورة نادى: ألا لا يدخل الجنة إلا نفس