في قصيدة له، فأمر لهم بكذا وكذا فرق بينهم؛ ثم عاش أبي حتى أدرك أبا جعفر، فأتاه بقصيدته التي قالها في يزيد، فأمر له بأربعة آلاف درهم، فاستقلها أبي، وقال: عهد أمير المؤمنين بالفقر قريب.
قال يوسف بن أسباط: مات أبي وترك مئة ألف ما أخذت منها شيئاً، إلا هذا المصحف، وليس في نفسي منه شيء.
وقال يوسف: كان أبي قدرياً، وأخوالي روافض، فأنقذني الله تعالى بسيفين.
قال أسباط يذكر غيبته عن قتل الوليد، وأنه لم يحضره، وقد كان قبل ذلك وبعد من المجلبين والداعين إلى قتاله وقتله؛ من المتقارب
مررت بحيث قضى نحبه ... فكاد يشيب مني القذالا
لذكري وقيعته إذ مضت ... ولم أك باشرت فيها قتالا
ولكنني كنت في غيبةٍ ... أجل من القول عني عيالا
أعرف ذا الجهل شراته ... وأذكر للناس منه خلالا
ولأسباط بن واصل، مما ذكره محمد بن داود بن الجراح: من المتقارب
دعاني أناجي إلهي قليلا ... إذا الليل ألقى علي السدولا
إليك تيممت قولاً أصيلا ... أرجي به رب منك الفضولا
لأنك تعطي على قدرةٍ ... وأنك لست بشيء بخيلا
[إسحاق بن أحمد]
روى عن جعفر بن محمد الفريابي، بسنده عن أنس، قال: دخلت على البراء بن مالك، وقد قال برجله على الحائط، وهو يترنم بالشعر، فقلت: بعد الإسلام والقرآن؟ قال: يا أخي، الشعر ديوان العرب.