للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثقه النسائي والدارقطني.

[عبد الله بن محمد بن علي الهمداني الدينوري القاضي]

سمع أبا زرعة الدمشقي يقول: سمعت أبا مسهر يقول: سأل المأمون مالك بن أنسٍ: هل لك دار؟ فقال: لا، فأعطاه ثلاثة آلاف دينارٍ، وقال: اشتر بها داراً، قال: ثم أراد المأمون الشخوص، وقال لمالك: تعال معنا؛ فإني عزمت على أن أحمل الناس على الموطأ كما حمل عثمان الناس على القرآن، فقال مالك: ليس إلى ذلك سبيل؛ وذاك أن أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افترقوا بعده في الأمصار، فحدثوا، فعند كل أهل مصر علم، ولا سبيل إلى الخروج معك؛ فإن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " وقال: " المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد " وهذه دنانيركم، فإن شئتم فخذوه، وإن شئتم فدعوه.

روى عبد الله بن محمد بن القاضي الهمداني، عن أبي زرعة قال: قلت لأحمد بن حنبل: مالك أفقه أو الأوزاعي؟ قال: مالك، قلت: مالك أفقه أو الثوري؟ قال: مالك، قلت: مالك أفقه أو الليث بن سعد؟ قال: مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>