أحد شعراء العرب وفد على عبد الملك بن مروان، وكان لصاً، فأمر بقطعه فقال:" الطويل "
يدي يا أمير المؤمنين أعيذها ... بحقويك من غارٍ عليها يشينها
ولاخير في الدنيا ولا في نعيمها ... إذا ما شمالي فارقتها يمينها
فقال: هذا حدّ من حدود الله، ولا بدّ من إقامته، اقطع، فقامت امرأة عجوز كبيرة، وقالت: يا أمير المؤمنين، ولدي وكادّي وكاسبي، فقال: بئس الولد ولدك، وبئس الكادُّ كادُّكِ، وبئس الكاسب كاسبك. هذا حدّ من حدود الله، لابدّ من إقامته. قالت: يا أمير المؤمنين، اجعله بعض ذنوبك التي تستغفر الله منها، فعفا عنه، وأمر بتخليته. وقيل: إن نجدة الحروري أخذ طهمان، وكان لصاً، فقطعه. فلما استقام الأمر لعبد الملك أتاه طهمان فأنشده الأبيات وتتمتها، فجعل له عبد الملك أيمان مئة من بني حنيفة. فمات قبل أن يصل إليها.