ابن عبد الله ابن عمرو بن المؤمّل بن حبيب بن تميم بن عبد الله ابن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب بن لؤيّ أبو بكر القرشيّ المؤمليّ العدويّ قاضي دمشق للرّشيد والأمين، وهو أخو عمر بن أبي بكر. مات في الفتنة التي كانت بين المأمون ومحمد.
[عمرو بن أبي بكر بن يزيد]
ابن معاوية بن أبي سفيان الأمويّ أمّه أم أبان بنت خالد بن عمرو بن عثمان بن عفّان.
[عمرو بن جامع بن عمرو]
ابن محمد بن حرب أبو الحسن الكوفيّ سكن دمشق، وحدّث بها.
حدّث عن عمران بن موسى الطّرسوسيّ، عن أبي صالح كاتب اللّيث، عن يحيى بن أيّوب الخزاعيّ، قال: سمعت من يذكر أنه كان في زمن عمر بن الخطّاب شابّ متعبّد قد لزم المسجد، وكان عمر به معجباً، وكان له أب شيخ كبير، فكان إذا صلّى العتمة انصرف إلى أبيه، وكان طريقه على باب امرأة فافتنت به، فكانت تنصب نفسها له على طريقه؛ فمرّ بها ذات ليلة، فما زالت تغويه حتى تبعها، فلمّا أتى الباب دخلت، وذهب يدخل فذكر الله عزّ جلّ، وجلّي عنه، ومثلت هذه الآية على لسانه " إنّ الّذين اتقوا الله إذا مسّهم طائف من الشّيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون ". قال: فخرّ الفتى مغشيّاً عليه؛ فدعت المرأة جاريةً لها فتعاونتا عليه فحملتاه إلى بابه، واحتبس على أبيه، فخرج أبوه يطلبه فإذا به على الباب مغشيّاً عليه، فدعا بعض أهله فحملوه فأدخلوه، فما أفاق حتى ذهب من اللّيل ما شاء الله عزّ وجلّ؛ فقال له أبوه: يا بنيّ مالك؟ قال: خير. قال: فإني أسألك. قال: فأخبر بالأمر. قال: أي بنيّ، وأيّ آية قرأت؟ فقرأ الآية التي كان قرأ، فخرّ مغشيّاً عليه، فحرّكوه فإذا هو ميّت؛ فغسّلوه وأخرجوه ودفنوه ليلاً. فلمّا أصبحوا رفع ذلك إلى عمر رضي الله عنه، فجاء عمر إلى أبيه فعزّاه به، وقال: ألا آذنتني؟ قال: يا أمير المؤمنين، كان اللّيل. قال: فقال عمر: فاذهبوا بنا إلى قبره. قال: فأتى عمر ومن معه القبر. فقال عمر: يا فلان " ولمن خاف مقام ربّه جنّتان " فأجابه الفتى من داخل القبر: يا عمر قد أعطانيهما ربّي عزّ وجلّ في الجنّة. مرتين.
قال أبو الحسين الرّازي: سكن دمشق بباب البريد، مات في شوال سنة ثلاثين وثلاثمئة.
عمرو بن جزء الخولانيّ
من ساكني داريّا، غزا مع بسر بن أبي أرطاة. قال: كنت مع أبي مسلم الخولانيّ بأرض الرّوم مع بسر بن أبي أرطاة، ونحن شاتون، فحرست ليلةً مطيرةً، فجئت وقد ابتلّت ثيابي، فإذا أبو مسلم وأصحابه قد أوقدوا ناراً