عاش مالك حتى أدرك دولة بني العباس، رحمه الله تعالى.
[مالك بن شبيب الباهلي]
كان أميراً لهشام بن عبد الملك على ملطية.
عن عبد الرحمن بن جابر، أن هشاماً تابع إغزاء معاوية بن هشام الصائفة سنتين، تفتح له فيها الفتوح، حتى توفي معاوية بن هشام، ثم ولي بعده سليمان بن هشام الصوائف سنيات لا يليها غيره، فخرج في سنة من ذلك في بعث كثيف، ووجه مقدمته في ثمانية آلاف عليها مالك بن شبيب، وأصحبه البطال وأمره بمشاورته والأخذ برأيه، فخرج معه حتى وغل في أرض الروم.
قال ابن جابر: وأخبرني بعض من غزا معه أنه سمع عبد الوهاب بن بخت المكي وهو يقول: والله لقد كنا نسمع أن سرية ثمانية آلاف ونحوها يليها رجل من قيس، فيقتل ومن معه إلا الشريد وآية ذلك أنها خيل جريدة ليس معهم إلا راحلة، فانظروا هل ترون إبلاً أو راحلة؟ قال: فركب بعض أهل المجلس، فجال في العسكر، فقال: لم أر إلا راحلة عند آل فلان.
قال: ولقينا العدو، فقتلوا مالكاً والبطال وعبد الوهاب بن بخت.