وكل خليل راءني فهو قائل ... من أجلك هذا هامة اليوم أو غد
ثم رجع، فما خرج من منزله إلا على نعشه.
توفي يزيد بن عبد الملك سنة خمس ومئة - وكانت ولايته أربع سنين أو حولها - بالسل، وقيل: مات بإربد من أرض البلقاء، وقيل: بناحية الجولان، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بين باب الجابية وباب الصغير، وقيل: دفن في الموضع الذي توفي فيه، ومات وهو ابن أربعين سنة، وقيل: دون ذلك.
[يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر السكوني]
من دمشق.
حدث عن أبي عبيد الله عن عوف بن مالك عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" الرؤيا ثلاثة: منها من الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ".
قال: فقلت له: أسمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: أنا سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كان يزيد بن عبيدة يدعو: اللهم، أحدث لنا خيراً، وأدمنا عليه، وقدم لنا خيراً، وأوردنا عليه.
وكان يزيد بن عبيدة يقول: من أراد أن يعرف كيف وصف الجبار نفسه فليقرأ ست آيات من أول الحديد. إلى قوله:" والله عليم بذات الصدور ".