أبو الحسن ويقال: أبو الحسين، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله زين العابدين عليهم الصلاة والسلام قدم دمشق بعد قتل أبيه الحسين بن علي عليهم السلام، ومسجده المنسوب إليه فيها معروف.
واستقدمه عبد الملك بن مروان في خلافته، يستشيره في جواب ملك الروم عن بعض ما كتب إليه فيه من أمر السكة وطراز القراطيس.
حدث عن أبيه عن جده علي عليه السلام قال: طرقني النّبي صلّى الله عليه وسلّم وأنا مع فاطمة، فقال:" ألا تقومان فتصليان؟ " فقلت: إن أنفسنا بيد الله عزّ وجلّ، فإذا شاء أن ينبهنا نبّهنا، فضرب برجله الأرض فقال:" وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلاً ".
ولد علي بن الحسين عليهما السلام سنة ثلاث وثلاثين، وأمه فتاه يقال لها سلامة، وقيل اسمها غزالة، وخلف عليها بعد حسين زبيد مولى الحسين، فولدت له عبد الله بن زبيد.
وهو علي الأصغر، وأما علي الأكبر فإنه قتل مع أبيه علي بن أبي طالب بالطف. وأم علي الأكبر ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود.
ولعلي بن حسين هذا العقب من ولد حسين، وهو علي الأصغر بن الحسين.
قال محمد بن هلال: رأيت علي بن الحسين يعتم بعمامة بيضاء، فيرخي عمامته من وراء ظهره.