قال سلم بن زياد لطلحة بن عبد الله بن خل الخزاعي: إني أريد أن أصل رجلاً له علي حق وصحبة بألف ألف درهم فما ترى؟ قال: أرى أن تجعل هذه لعشرة قال: فأصله بخمس مئة ألف درهم قال: كثير، فلم يزل حتى وقف على مئة ألف درهم. قال: أفترى مئة ألف درهم نقضي بها ذمام رجل له انقطاع وصحبة ومودة وحق واجب؟ قال: نعم. قال: هي لك، وما أردت غيرك فقال له: أقلني. قال: لا أفعل والله أبداً.
كان ابن عرادة السعدي مع سلم بن زياد بخراسان، وكان مكرماً له وابن عرادة يتجنى عليه إلى أن تركه، وصحب غيره، فلم يحمده أمره فرجع إليه وقال: من الطويل
عتبت على سلم فلما فقدته ... وصاحبت أقواماً بكيت على سلم
رجعت إليه بعد تجريب غيره ... فكان كبرء بعد طول من السقم
[سلم بن قتيبة بن مسلم]
ابن عمرو بن الحسين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن كعب بن قضاعي بن هلال بن عمرو بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد ابن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان قال قتيبة بن مسلم: سمعت ابن أبي مليكة يقول: سمعت عائشة تقول: جاء بي جبريل عليه السلام إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قطعة حرير فقال: يا محمد، هذه زوجتك في الدنيا والآخرة.
حدث سلم بن قتيبة عن يحيى بن الحضين بن المنذر بسنده عن عمار بن ياسر قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يأكل الهدية حتى يأكل منها من أهداها إليه بعدما أهدت إليه المرأة الشاة المسمومة بخيبر.
وعن سلم بن قتيبة عن محمد بن سيرين قال: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً، فإن لم تجد له عذراً فقل: لعل له عذراً.
قال سلم بن قتيبة وكان من العبّاد: إن الرجل ليجيئه السائل فيستقل ما عنده، فيختار شر الأمرين من المنع.