أمته من يحدث، فإن يكن في أمتي منهم أحدٌ فهو عمر " قيل: يا رسول الله، كيف يحدث؟ قال: " تتكلم الملائكة على لسانه ".
وحدث عن سليمان بن موسى، عن كريب، عن أسامة بن زيد، قال: سمعت رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الجنة يوماً فقال: " ألا مشمر لها، هي ورب الكعبة ريحانةٌ تهتز ونورٌ يتلألأ، ونهرٌ مطردٌ، وزوجة لا تموت، في حبورٍ ونعيمٍ ومقام أبدٍ ".
وفي حديث آخر: " ألا هل مشمر للجنة، فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبة نورٌ يتلألأ، وريحانةٌ تهتز، ونهرٌ مطردٌ، وقصرٌ مشيدٌ، وفاكهةٌ نضيجةٌ كثيرةٌ، وحللٌ كثيرةٌ، وزوجة حسناء جميلةٌ، في مقام أبدٍ، في حبرةٍ ونظرةٍ ونعمةٍ، في دارٍ عاليةٍ سليمةٍ بهيةٍ " قالوا: نحن المشمرون لها يا رسول الله، قال: " قولوا: إن شاء الله " قال: ثم ذكر الجهاد وحض عليه.
مات محمد بن مهاجر سنة سبعين ومئة؛ وكان ثقةً متقناً.
[محمد بن مهران بن أحمد بن محمد]
ابن مهران أبو عبد الله الجوني، يعرف بشيخ الإسلام قدم دمشق سنة اثنتين وثلاثين وأربع مئة.
روى عن أبي بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور، بسنده إلى ابن عمر قال: مر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجلٍ يعظ أخاه في الحياء، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الحياء من الإيمان ".
وحدث عن أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، بسنده إلى أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات ".