أبو صالح المعري حدث سند بن يحيى عن العباس بن الوليد بن مزيد بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: إن الله يجوز لكم عن صدقة الخيل والرقيق.
[سواد بن قارب الأزدي]
ويقال السدوسي له صحبة ووفادة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. من أهل الشراة من جبال البلقاء.
دخل سواد بن قارب السدوسي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: نشدتك بالله يا سواد بن قارب هل تخشى اليوم من كهانتك شيئاً؟ قال: سبحان الله يا أمير المؤمنين، والله ما استقبلت أحداً من جلسائك بمثل الذي استقبلتني به، فقال عمر: سبحان الله يا ساد، ما كنا عليه من شركنا أعظم مما كنت عليه من كهانتك، والله يا سواد لقد بلغني عنك حديث، إنه لعجب من العجب قال: إي والله يا أمير المؤمنين، إنه لعجب من العجب، قال: فحدثنيه. قال: كنت كاهناً في الجاهلية، فبينا أنا ذات ليلة إذ أتاني نجيّ، فضربني برجله ثم قال: يا سواد، اسمع أقل لك، قال: قلت: هات. قال: من السريع
عجبت للجن وأنجاسها ... ورحلها العين باحلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمنوها مثل أرجاسها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... واسم بعينك إلى راسها
قال: فنمت، ولم أحفل بقوله شيئاً. فلما كانت الليلة الثاني أتاني فضربني برجله ثم قال: يا سواد، اسمع أقل لك قال: قلت: هات. قال:
عجبت للجن وتطلابها ... ورحلها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما صادق الحي ككذابها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... ليس المقاديم أذنابها
قال: فحرك قوله مني شيئاً. قال: ونمت. فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني