أبو القاسم الأسدي المعروف بابن البن روى عن أبي القاسم بن أبي العلاء بسنده عن عائشة: أن صفية بنة حيي حاضت، فذكرت ذلك عائشة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أحابستنا هي؟ قالت: إنها قد أفاضت ثم حاضت بعد ذلك. قال: تنفر إذاً.
كان متديناً ثم تغيرت حاله وأدمن الخمر، ثم تاب، وكان إذا قرىء عليه الحديث الذي فيه: ما من حافظين رفعا إلى الله ما حفظا، فيرى الله في أول الصحيفة خيراً وفي آخرها خيراً، إلا قال الله لملائكته: اشهدوا أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة، فرح به ورجا أن يجري أمره كذلك.
ولد في رمضان سنة ست وأربعين وأربع مئة، وتوفي في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وخمس مئة.
[الحسين بن الحسن بن مهاجر]
أبو محمد السلمي المهاجري النيسابوري رحل وسمع بدمشق ومصر وغيرها.
روى عن هشام بن عمار بسنده عن حذيفة قال: كان الناس يسألون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد الخير من شر؟ قال: نعم. قلت: فهل بعد الشر من خير؟ قال: نعم. وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم تعرف منهم وتنكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله، فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة