حدث عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ".
[علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح بن علي]
أبو الحسن بن أبي الفضل السلمي الفقيه الشافعي الفرضي له مصنفات في الفقه، والفرائض، والتفسير. وكان الغزاليّ يثني عليه ويصفه بالعلم، وقال: خلفت بالشام شاباً إن عاش كان له شأن، فكان كما تفرّس فيه رحمه الله. ودرّس في حلقته في الجامع مدة، ثم ولي المدرسة الأمينية سنة أربع عشرة وخمس مئة. وكان يظهر السنة، ويرد على من أنكر الحق.
حدث عن أبي الحسن بن أبي الحدي بسنده إلى سعيد بن المسيب أن عمر كان يقول: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئاً حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها، فرجع عنه عمر.
وحدث عن أبي نصر الحسين بن محمد بن طلاب الخطيب بسنده إلى أبي ذر قال: لقد تركنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا وهو يذكرنا منه علماً.
ولد سنة خمسين. وقيل: سنة اثنتين وخمسين وأربع مئة.
مرض الفقيه أبو الحسن مرضة شديدة أيس منه، فدخل عليه بعض الفقهاء فأنشده: المنسرح
يا ربّ لا تبقني إلى أمد ... أكون فيه كلاً على أحد
خذ بيدي قبل أن أقول لمن ... أراه عند القيام خذ بيدي