خرج المهدي وعلي بن سليمان إلى الصيد ومعهما أبو دلامة، فرمى المهدي ظبياً فشكه، ورمى علي بن سليمان، وهو يريد ظبياً فأصاب كلباً فشكه؛ فضحك المهدي وقال: يا أبا دلامة قل في هذا، فقال: من الرمل
قد رمى المهديّ ظبياً ... شكّ بالسهم فؤاده
وعليّ بن سليما ... ن رمى كلباً فصاده
فهنيئاً لكما كلّ امرئٍ يأكل زاده
فأمر له بثلاثين ألف درهم.
في سنة اثنتين وسبعين ومئة توفي إبراهيم وعلي ابنا سليمان بن علي.
[علي بن سليمان بن الفضل]
أبو الحسن النحوي، المعروف بالأخفش الصغير البغداي أنشد أبو الحسن: من البسيط
يا ليتني كنت فيمن كان شاهده ... إذ ألبسوه ثياب الفرقة الجددا
وطيّبوه فما ظنّوا بطيبهم ... طيباً لعمرك لم تمدد إليه يدا
حتى إذا صيّروه دون صفّهم ... وأمّهم قارئٌ صلّى وما سجدا
قالوا وهم عصبٌ يستغفرون له ... قول الأحبة لا تبعد وقد بعدا
كان إبراهيم بن المدبر طلب من أبي العباس المبرد جليساً يجمع مع مجالسيه يعلم ولده، فندب عليّ بن سليمان، وبعثه إلى مصر، وكتب معه: قد أنفذت إليك فلاناً، وجملة أمره كما قال الشاعر: من الوافر