للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أبو عبيد بن أبي عمرو]

حاجب سليمان بن عبد الملك، ومولاه. اختلف في اسمه. حدث عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد ثلاثا ًوثلاثين، وكبر ثلاثاً وثلاثين، وختم المئة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير؛ غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر. وفي رواية: ولو كانت أكثر من زبد البحر.

[أبو عثمان بن سنة الخزاعي]

روى عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابه، وهو بمكة:

من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل. فلم يحضر منهم أحد غيري. قال: فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطاً، ثم أمرني أن أجلس فيه، ثم انطلق حتى قام، فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه، حتى ما أسمع صوته، ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب، ذاهبين، حتى بقي منهم رهط، وفرغ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع الفجر، فانطلق فتبرز، ثم أتاني؛ فقال: ما فعل الرهط؟ قلت: هم أولئك يا رسول الله. فأعطاهم روثاً وعظماً زاداً، ثم نهى أن يستطيب أحد بعظم أو روث. وروى ابن سنة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن العلم بدأ غريباً، وسيعود كما بدأ. هذا مرسل. كان أبو عثمان بن سنة قد لحق بعلي بن أبي طالب في الذين خرجوا إليه من أهل الشام، فكان يخصهم بمجلسه في حديثه دون أهل العراق. قال: فجاءنا يوماً وهو يحدثنا فقال: أتدرون فيمن نزلت هذه الآية التي قال الله جل ثناؤه فيها: " إن شر الدواب عند

<<  <  ج: ص:  >  >>