ابن وداع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن وف بن خزيم بن جعفي ابن سعد العشيرة بن مذحج وهو مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن غريب ابن زيد بن كهلان بن سبأ، أبو أمية الجعفي
أدرك الجاهلية والإسلام، وقيل إنه صلى الله مع النبي، وشهد فتح اليرموك، وخطبة عمر بالجابية.
حدث سويد بن غفلة قال: قدم علينا مصدق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذت بيده، فقرأت كتابه فإذا فيه: لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، قال: فأتيته بناقة عظيمة ململمة، فقال: أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا أخذت خيار مال امرئ مسلم؟ فأتيته بناقة من الإبل خيار فقبلها.
وحدث سويد بن غفلة أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن لبس الحرير إلا موضع اصبعين أو ثلاث أو أربع.
قال سويد بن غفلة: لما هزمنا العدو يوم اليرموك أصبنا يلامق ديباج وحرير فلبسناها، فقدمنا على عمر، ونحن نرى أنه يعجبه ذلك، فاستقبلنا وسلمنا عليه قال: فشتمنا ورجمنا بالحجارة حتى سبقناه نعدو، قال: فقال بعض القوم: لو بلغه عنكم شر، وقال بعضهم فلعله في زيكم هذا الذي عليكم فضعوه، فإن هو فعل بكم هذا فقد بلغه عنكم شر، قال: فوضعنا ثيابنا تلك، وأتيناه فسلمنا عليه فرحب وساءلنا، ثم قلنا له: أتيناك فسلمنا عليك فشتمتنا ورجمتنا، وأتيناك الآن فسلمنا فرددت ورحبت بنا! قال: فقال: إنكم جئتم في زي أهل