مات أبو الحسين الأبار ودفن يوم الثلاثاء السادس من شوال سنة ست وثلاثين وخمس مئة. ودفن في مقبرة باب الفراديس. وذكر أنه ولد سنة ثلاث وسبعين وأربع مئة.
[أحمد بن سيار بن أيوب]
ابن عبد الرحمن أبو الحسين المروزي إمام من أئمة أهل مرو. جمع العلم والأدب والزهد والورع، وكانت له رحلة واسعة سمع فيها بدمشق. سمع بدمشق وبمصر وببلده وببغداد وروى عنه جماعة.
حدث أحمد بن سيار عن عبد الله بن عثمان بسنده عن أنس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بلالاً أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.
وحدث عن هشام بن عمار بن نصر الدمشقي بسنده عن الحارث بن هشام أنه قال لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخبرني بأمر أعتصم بالله أو قال: به، قال: املك عليك هذا، وأشار إلى لسانه.
قال عبد الرحمن بن الحارث: فرأيت ذلك يسيراً، فلما أفطنني له إذا لا شيء أشد منه.
أحمد بن سيار بالياء معجمة بنقطتين من تحتها والراء. ثقة في الحديث. وكانت أمه من موليات المأمون، ومات في ربيع الأول سنة ثمان وستين ومئتين، وكان ابن سبعين سنة وثلاثة أشهر.
وكان من حفاظ الحديث. وقيل: كانت وفاته في ربيع الآخر من السنة.