ويقال خيثمة بن سليمان ابن الحر بن حيدرة بن سليمان أبو الحسن القرشي الأطرابلسي ففي نسبه اختلاف. أحد الثقات المكثرين الرحالين في طلب الحديث. سمع بالشام واليمن وبغداد والكوفة وواسط.
حدث أبو الحسن خيثمة في المسجد الجامع بدمشق سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة عن يحيى بن أبي طالب بسنده عن عبد الله بن عمر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إن رجلاً في الجاهلية جعل يفتخر وعليه حلة قد لبسها، فأمر الله الأرض فأخذته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ".
قال خيثمة: كنت في البحر وقصدت جبلة، أسمع من يوسف بن بحر؛ وخرجت منها أريد أنطاكية لأسمع من يوسف بن سعيد بن المسلم، فلقينا مركب من مراكب العدو، فقاتلناهم، وكنت ممن قاتل، فسلم المركب قوم من مقدمه؛ فأخذوني فضربوني ضرباً وجيعاً، وكتبوا أسماء الأسرى، فقالوا لي: اسمك؟ قلت: خيثمة. قالوا: ابن من؟ قلت: ابن حيدرة، فقالوا: اكتب حمار ابن حمار. قال: فلما ضربوني سكرت ونمت، فرأيت في النوم كأني في الآخرة، وكأني أنظر إلى الجنة، وعلى بابها من الحور العين جماعة يتلاعبن، فقالت إحداهن لي: يا شقي، أيش فاتك، فقالت الأخرى: أيش فاته؟ قالت: لو كان قتل مع أصحابه كان في الجنة مع الحور العين؛ فقالت لها الأخرى: يا فلانة؛ لأن يرزقه الله الشهادة في عز من الإسلام وذل من الشرك خير من أن يرزقه شهادة في ذل الإسلام وعز من الشرك. ثم انتبهت وجعلت في الأسرى، فرأيت في بعض الليالي في منامي كأن قائلاً يقول لي: اقرأ " براءة مكن الله ورسوله " فقرأتها إلى