ابن عم شهر بن حوشب، أدرك الصحابة، وكان ورعاً. حدث مطرف بن مالك قال: شهدت فتح تستر مع الأشعري فأصبنا قبر دانيال بالسوس، وكانوا إذا استقوا استخرجوه فاستسقوا به، وكان فيما وجدوا فيه ريطة فيها كتاب. فذكر خبر رجل نصراني يسمى نعيماً وهب الريطة إلا الكتاب، ثم في إسلامه، ثم في قراءة ذلك الكتاب حتى أتى على ذلك المكان " ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " فأسلم منهم يومئذٍ اثنان وأربعون حبراً، وذلك في خلافة معاوية ففرض لهم معاوية وأعطاهم.
وحدث أبو تميمة أن عمر كتب إلى الأشعري: أن اغسله بالسدر وماء الريحان، وأن تصلي عليه، فإنه نبي دعا ربه ألا يواريه إلا المسلمون. حدث معاوية بن قرة قال: تذاكرنا الكتاب إلى ما صار، فمر علينا شهر بن حوشب فدعوناه، فقال: على الخبير سقطتم، إن الكتاب كان عند كعب فلما احتضر قال: ألا رجل أئتمنه على أمانة يؤديها؟ قال شهر: قال ابن عم لي يكنى أبا لبيد: أنا. فدفع إليه الكتاب فقال: اذهب، فإذا بلغت موضع كذا وكذا فادفنه فيه. يريد البحر. فذكر الحديث في خلاف الرجل، وعلم كعب أنه لم يفعل، ثم إنه فعل،