ذكر أنه دمشقي، وذكر في كتاب تسمية كتاب أمراء دمشق، فقيل: كان كاتب الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري، وقيل: كان من كتاب عمر بن عبد العزيز.
حدث عبد الله بن نعيم عن الضحاك بن عبد الرحمن بن غرزب الأشعري عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عقد لأبي عامر الأشعري يوم حنين على خيل الطلب، فلما انهزمت هوازن طلبها حتى أدرك دريد بن الصمة، فأسرع به فرسه فقتل ابن دريد أبا عامر. قال: أبو موسى: فشددت على ابن دريد فقتله، وأخذت اللواء، وانصرفت بالناس. فلما رآني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واللواء بيدي، قال: أبا موسى، قتل أبو عامر؛ قلت: نعم، قال: فرفع يديه يدعو له ويقول: اللهم، أبا عامر اجعله في الأكثرين يوم القيامة. هذا أو نحوه.
وحدث عن الضحاك أيضاً أنه أخبره أن عبد الرحمن بن غنم أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب يقول:
ليمت يهودياً أو نصرانياً - يقولها ثلاث مرات - رجل مات ولم يحج، وجد لذلك سعة، وخليت سبيله، لحجة أحجها وأنا صرورة أحب إلي من ست غزوات أو سبع - ابن نعيم يشك - ولغزوة أغزوها بعدما أحج أحب إلي من ست حجات أو سبع، ابن نعيم يشك فيهما.
وحدث أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول لابنه عبد الملك وبصق عن يمينه وهو في مسيره فنهاه عمر عن ذلك فقال: إنك تؤذي صاحبك، ابصق عن شمالك.