كتاب يزيد بن الوليد، فقرأه عليهم، ثم حمد الله تبارك وتعالى وصلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم ذكر الوليد، فوصفه بسيء أعماله، وما نقم عليه أهل بيته، وأعلمهم أن يزيد ليس يدعوهم إلى نفسه، وإنما يدعوهم إلى الرضى من الأمة، وأن يكون أمرهم شورى بينهم، وقال: نجتمع نحن وأنتم، ونظراؤنا من أهل الشام، فننظر لأنفسنا، ونختار للمسلمين.
فقال عمرو بن قيس: فإن الذي لا نرضى إلا به، ولا نقر إلا عليه تولية وليي عهدنا اللذين قد بايعناهما، ورضيت الأمة بهما، فتناول لحية عمرو، فقبض عليها، وقال: عند الله أحتسب فناء عشيرتي، وضيعة أمرهم! وقال: ذهب عقلك! وأغلظ له القول، ووثب الحمصيون، وقالوا: قتلتم خليفتنا، ليس بيننا وبينكم إلا السيف. فانصرفوا إلى يزيد، فأعلموه ما كان من أمرهم.
قال: وكان يعقوب بن عمير على شرطة عبد العزيز بن الحجاج، وتوفي بداريا، ولم يعقب.
[يعقوب بن كعب بن حامد أبو يوسف]
الأنطاكي الحلبي كان رجلاً صالحاً ثقة صاحب سنة.
[يعقوب بن مسدد بن أبي يوسف]
يعقوب بن إسحاق بن زياد، أبو يوسف القولسي أصله من البصرة، وسكن أطرابلس، وحدث ببغداد.