من نواحي حلب حدث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ناد في الناس: من قال لا إله إلا الله وجبت له الجنة ". قال: فاستقبله عمر فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ قال: أمرني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أنادي من قال: لا إله إلا الله وجبت له الجنة. قال: ارجع فرجع، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما ردك قال: استقبلني عمر فقال: ارجع فرجعت، فقال عمر: يا رسول الله، إذاً يتكلوا فدعهم، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صدق عمر.
كان سليم بن عامر ممن سباه خالد بن الوليد من حاضر حلب. قال: فلما قدمنا على أبي بكر جعلني في المكتب، فكان المعلم يقول لي: اكتب الميم فإذا لم أحسنها قال لي: دورها، اجعلها مثل عين بقرة.
وشهد فتح دمشق والقادسية.
قال سليم أبو عامر: رأيت أبا بكر وصليت خلفه سبعة أشهر ورأيت من عن يمينه وعن شماله وما عليهم إلا شملة واحدة.
قال أبو زرعة: سليم بن عامر صالح، أدرك الجاهلية، غير أنه لم يصحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهاجر في عهد أبي بكر رضي الله عنه.