للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتيناه رغبة في الجهاد وحرصاً على الخير، ونحن الحي الذي تعرف، قاتلناه معكم من ارتد منا حتى أقر بمعرفة كان ينكر؛ وقتاتلنا معك من ارتد منكم حتى أسلموا طوعاً وكرهاً، فسرحنا في آثار الناس، واختر لنا أميراً صالحاً نكون معه.

وكان قدومهم على أبي بكر بعد مسير الأمراء كلهم إلى الشام، فقال له أبو بكر: قد اخترت لك أفضل أمرائنا وأقدم المهاجرين هجرة، الحق بابي عبيدة بن الجراح، فقد رضيت لك صحبته، فنعم الرفيق في السفر، ونعم الصاحب في الحضر.

وقال ملحان لأبي بكر: رضيت بخيرتك التي اخترت لي. فلحقه بالشام، وشهد معه مواطنه كلها، لم يغب عن يوم منها.

[مليح بن وكيع بن الجراح]

ابن مليح بن عدي بن فرس بن حمحمة الرؤاسي الكوفي حدث عن أبيه بسنده إلى إسحاق بن عبد الله القصار قال: سألت نافعاً عن المسح على الخفين فقال: حدثني عبد الله بن عمر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة. قال نافع: فقلت لابن عمر: وإن خرج من البراز؟ قال: وإن خرج من البراز يا بن أم نافع.

وحدث عن أبيه بسنده إلى عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الذين يقطعون يعني السدر يصبون على رؤوسهم صباً.

وروى عن أبيه أيضاً لما قدم المدينة قال: أمرني فصليت في المسجد ركعتين ونحر بقرة أو جزوراً.

وحدث عن بكر بن محمد العابد أنه قال: ينبغي أن يكون المؤمن من السخاء هكذا. وحثا بيديه.

ومليح: بفتح الميم وكسر اللام، توفي سنة تسع وعشرين ومئتين. وكان ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>