وحدث عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، فإذا شهدوا بها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا فقد حرم علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله عز وجل ".
وحدث عن زيد بن واقد، بسنده إلى أبي الدرداء، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" الجنة مئة درجة أعدها الله للمجاهدين ".
توفي محمد بن عيسى بن سميع سنة أربعٍ ومئتين، وقيل: سنة ست ومئتين؛ وكان مولده سنة أربع عشرة ومئة، وتوفي وهو ابن ثنتين وتسعين سنة.
[محمد بن عيسى بن محمد]
ابن بقاء أبو عبد الله الأنصاري الأندلسي الثغري البلغي المقرئ أحد حفاظ القرآن المجودين، كان شيخاً فاضلاً، حافظاً للحكايات، قليل التكلف في الناس.
خرج الناس إلى المصلى للاستسقاء فأنشد قصيدةً على المنبر أولها: من البسيط
أستغفر الله من ذنبي وإن كبرا ... وأستقل له شكري وإن كثرا
ولد في شعبان سنة أربعٍ وخمسين وأربع مئة، وتوفي سنة اثنتي عشرة وخمس مئة.