التقليس: الجواري والصبيان على أفواه الطرق يلعبون بالطبل وغير ذلك.
قال الشعبي: مر عياض الأشعري بالأنبار فقال: ما لي لا أراهم يقلسون فإنه من السنة.
وعن قيس بن سعد بن عبادة قال: ما من شيء كان على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا قد رأيته إلا شيئاً واحداً أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقلس له يوم الفطر.
وعن زياد بن عياض قال: صلى بنا عمر بن الخطاب العشاء بالجابية فلم أسمعه قرأ فيها وفي الحديث طول.
وفي رواية أخرى: صلى بنا عمر بن الخطاب المغرب، فلم يقرأ بنا فيها، فقلت: يا أمير المؤمنين، إنك لم تقرأ.
[زياد بن مخراق أبو الحارث البصري]
مولى مزينة.
حدث زياد بن مخراق عن عبد الله بن عمر قال: أرسل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري إلى اليمن فقال: تياسرا، وتطاوعا، وبشرا، ولا تنفرا، قال: فقدما اليمن، فخطب الناس معاذ بن جبل، فحضهم على الإسلام، وأمرهم بالصدقة والقرآن، فقال: إذا فعلتم ذلك فسلوني أخبركم بأهل الجنة وأهل النار، فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا، فقالوا لمعاذ: كيف أمرتنا إذا نحن تفقهنا، فقال: إذا ذكر أحدكم بخير فهو من أهل الجنية، وإذا ذكر بسوء أو بشر فهو من أهل النار.