يعني قولهم في المثل: جبار من مس برنس عفير؛ وهو عفير بن زرعة كان من الدين والفضل بمكان، فخرج في جيش الصائفة إلى أرض الروم وجهه معاوية فوق في الجيش اختلاط، فخرج عفير ليصلح بين الناس وعليه برنس فجذب برنسه رجل من قيس، فلم يمس في ذلك الجيش قيسي إلا مكتوفاً! فجعل الرجل من اليمانية يقول لكتيفه: لعلك ممن مس برنس عفير؟ فيقول: لا والله؛ فيقول: لو كنت منهم لضربت عنقك!.
ثم طلب فيهم عفير فأرسلوا؛ وعفير هذا من ولد سيف بن ذي يزن.
[إسماعيل بن سفيان الرعيني الحجري]
المصري الأعمى وفد على الوليد وسليمان، وعلى عمر بن عبد العزيز.
حدث، قال: كنت أخرج إلى الوليد وسليمان بن عبد الملك فيعطوني، فلما ولي عمر بن عبد العزيز خرجت إليه، وكنت على الباب الذي يخرج منه فرفعت صوتي بالقرآن، فأرسل إلي: ممن أنت؟ قلت: من أهل مصر؛ قال: ما حملك إلينا؟ قلت: إني كنت أخرج إلى الوليد وسليمان بن عبد الملك فأصيب منهما؛ قال: أترى أنا كنا غافلين عنك وعن أشباهك وأنت في بلد ومنزلك؟ فأعطاني حمولتي إلى مصر، وأمرني بالانصراف.
[إسماعيل بن صالح بن علي]
ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي وهو ممن دخل دمشق.
روى عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، قال: كنت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بغلته، وأنا ابن ثمان سنين، وهو يريد عمته بنت